في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتطوير التعليم الأزهري، أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن بالغ تقديره لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر لمسيرة الأزهر التعليمية، وموافقته على تعيين 40 ألف معلم في المعاهد الأزهرية على عدة مراحل، لسد العجز في التخصصات العلمية المختلفة.

جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، للدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوفد المرافق له، حيث جرى مناقشة الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المعاهد الأزهرية من الكوادر التعليمية. وخلال اللقاء، استعرض وكيل الأزهر الهيكل التنظيمي الجديد للمؤسسة، والذي تم إعداده وفقًا لرؤية فضيلة الإمام الأكبر، تمهيدًا لاعتماده رسميًا.

وأشاد شيخ الأزهر بالدور الحيوي الذي يقوم به الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في تنفيذ هذه الخطوة المهمة، مؤكدًا أن التعليم هو حجر الأساس في نهضة الأمم، وأن الأزهر سيواصل رسالته العالمية في نشر الفكر الوسطي وتعزيز القيم الإسلامية السمحة. كما شدد فضيلته على ضرورة الإسراع في الإعلان عن شروط المسابقة لتعيين المعلمين الجدد، حتى يتم استثمار هذه الفرصة في تطوير العملية التعليمية بالأزهر.

من جانبه، أكد الدكتور صالح الشيخ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالتعليم الأزهري، نظرًا لدور خريجيه المتميز داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الجهاز بصدد الإعلان عن مسابقة لشغل 10,000 وظيفة معلم أزهري كمرحلة أولى، على أن تتبعها مراحل أخرى خلال السنوات المالية المقبلة. كما أعرب عن تقديره للدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس السيسي لملف الإصلاح الإداري، وجهوده في سد العجز بالقطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم.

هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم الأزهري، وضمان استمراريته في أداء دوره التنويري محليًا وعالميًا.